للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

م/ وَيَجْعَلُ رَأْسَهُ حِيَالَ ظَهْرِهِ.

أي: أنه يسن للراكع أن يمد ظهره ويجعل رأسه حيال ظهره فلا يرفعه ولا يخفضه.

لحديث عائشة قالت: (كان إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوِّبه ولكن بين ذلك). رواه مسلم

لم يشخص: لم يرفعه. ولم يصوِّبه: لم ينزله ويخفضه، ولكن بين ذلك.

وفي حديث ابن عباس قال: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا ركع بسط ظهره وسواه حتى لو صُبَّ الماء عليه استقر). رواه ابن ماجه

وقال -صلى الله عليه وسلم- للمسيء في صلاته: (فإذا ركعت فاجعل راحتيْك على ركبتيك، وامدد ظهرك ومكِّن الركوع). رواه أبو داود

هذا هو الركوع الكامل.

وأما الركوع المجزئ فاختلف العلماء فيه على قولين:

فقيل: أن ينحني بحيث تصل يداه إلى ركبتيه إذا كان وسط الخلقة.

وقيل: أن يكون إلى الركوع المعتدل أقرب منه إلى القيام المعتدل، وهذا أصح.

<<  <  ج: ص:  >  >>