م/ وَبَاقِي أَفْعَالِهَا: أَرْكَانٌ فَعِلْيَةٌ.
أي الباقي سوى ما مضى أركان فعلية.
كالقيام في الفرض، وهو ركن بالإجماع.
لقوله تعالى: (وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) وهذا أمر والأمر للوجوب.
وقال -صلى الله عليه وسلم- لعمران بن حصين: (صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً) رواه البخاري
• ويسقط القيام عند العجز عنه، أو في النافلة.
الركوع:
وهو ركن بالإجماع، قاله في المغني.
لقوله -صلى الله عليه وسلم- للمسيء في صلاته: ( … ثم اركع حتى تطمئن راكعاً).
الرفع منه:
لحديث المسيء في صلاته قال له: ( … ثم ارفع حتى تطمئن قائماً).
• يستثنى من هذا الركوع الثاني وما بعده في صلاة الكسوف فإنه سنة.
السجود:
وهو ركن بالإجماع.
لقوله -صلى الله عليه وسلم- للمسيء في صلاته: (ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً).
الجلوس بين السجدتين:
لقوله -صلى الله عليه وسلم- للمسيء في صلاته: (ثم ارفع حتى تطمئن جالساً).
الترتيب:
لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- علم المسيء في صلاته بقوله (ثم) وثم تدل على الترتيب.
ولمواظبة النبي -صلى الله عليه وسلم- على هذا الترتيب.
• الترتيب: أي ترتيب الأركان: قيام، ثم رفع، ثم سجود، ....
مسألة: لم يذكر المؤلف [الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في التشهد الأخير هل هي ركن أم لا؟ وقد اختلف العلماء في حكمها:
القول الأول: أنها ركن.
وهذا المشهور من مذهب الحنابلة.
لحديث ابن مسعود في صحيح مسلم: (أنهم قالوا للنبي -صلى الله عليه وسلم-: أمرنا الله بالصلاة عليك فكيف نصلي؟ قال: قولوا اللهم صلِّ على محمد … ) وهذا أمر، لكن هذا ليس أمراً ابتدائياً وإنما هو أمر للإرشاد؛ فلا يقتضي الوجوب.