م/ وقال (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).
ذكر المصنف - رحمه الله - حديث (من صام رمضان … ) ليستدل به على فضل صيام رمضان.
[إيماناً] بوعد الله تعالى. [واحتساباً] أي محتسباً للثواب عندالله، فيطلب ثواب الله ويبتغي مرضاته لا بقصد آخر من رياء أو مدح أو ثناء.
• الحديث دليل على فضل صيام رمضان، وأنه سبب لمغفرة الذنوب.
ولصيام رمضان فضائل:
أولاً: أن صومه سبب لمغفرة الذنوب.
لحديث الباب.
• وغفران الذنوب بصيام رمضان مشروط بأمرين:
١ - أن يكون الحامل على الصوم هو الإيمان والتصديق بثواب الله.
٢ - احتساب العمل عند الله تعالى والإخلاص فيه.
ثانياً: تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين) متفق عليه
صفدت الشياطين: أي المردة منهم، فقد جاء عند ابن خزيمة بلفظ: (إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، ويقال: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر).
ثالثاً: فيه ليلة القدر.
قال تعالى (ليلة القدر خير من ألف شهر).
• المقصود بغفران الذنوب الصغائر، وأما الكبائر فلا تكفرها إلا التوبة.
• جواز قول رمضان من دون شهر رمضان، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (من صام رمضان … ).
وقد كره بعض السلف أن يقال رمضان، واعتمدوا على حديث ضعيف: (لا تقولوا رمضان، فإن رمضان من أسماء الله تعالى، ولكن قولوا شهر رمضان)، لكن هذا القول ضعيف.