للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الاشتراك في الثواب:

أن يكون مالك الأضحية واحداً ويشَرّك غيره من المسلمين في ثوابها فهذا جائز، وللإنسان أن يُشَرّك معه من شاء مهما كثر الأشخاص وفضل الله واسع.

عن عائشة (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما ذبح أضحيته قال: تقبل من محمد ومن آل محمد .... )

وعند أحمد (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ضحى بكبشين أحدهما عنه وعن أهله والآخر عن أمته جميعاً).

وفي حديث أبي سعيد (يضحي بكبشين أحدهما عنه والآخر عمن لم يضح من أمته).

بابه واسع وأمره واسع.

• تجزئ الشاة الواحدة عن الرجل وعن أهل بيته.

ويدل لذلك ما روته عائشة كما في صحيح مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أتى بالأضحية وقال: (يا عائشة هلمي المدية ثم قال: اشحذيها، ثم قال: بسم الله اللهم تقبل عن محمد وآل محمد ومن أمة محمد، ثم ضحى) فهذا يدل على أن الأضحية بالشاة الواحدة تجزئ عن الرجل وعن أهل بيته.

وأيضاً حديث أبي رافع رضي الله تعالى عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ضحى بكبشين أحدهما عنه وعن آل محمد والآخر عن أمة محمد.

وأيضاً حديث أبي أيوب رضي الله تعالى عنه قال: كان الرجل في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته فيأكلون ويطعمون، وهذا الحديث أخرجه ابن ماجه.

• لو كان عنده أكثر من بيت كما لو كان له زوجتان أو ثلاث وعنده بيوت متعددة فإن ظاهر السنة أنه يكتفي بشاة واحدة لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- عنده تسعة أبيات ومع ذلك لم يعدد النبي -صلى الله عليه وسلم- الأضحية.

<<  <  ج: ص:  >  >>