ورواه الترمذي معلقا بصيغة الجزم، فقال: وروى سمرة بن جندب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال:«لا تساكنوا المشركين ولا تجامعوهم، فمن ساكنهم أو جامعهم؛ فهو مثلهم» .
ورواه الحاكم في "مستدركه" موصولا من حديث الحسن عن سمرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال:«لا تساكنوا المشركين ولا تجامعوهم، فمن ساكنهم أو جامعهم؛ فليس منا» .
قال الحاكم:"صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه"، وقال الذهبي في "تلخيصه": "على شرط البخاري ومسلم ".
وظاهر هذا الحديث العموم لكل من جامع المشركين وساكنهم اختيارا منه لذلك لا اضطرارا وعجزا.
ومنها ما رواه: أبو داود، والترمذي؛ عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين". قالوا: يا رسول الله! لم؟ قال: "لا تراءى ناراهما» .
ورواه الطبراني في "الكبير"، والبيهقي، ولفظهما: قال: «من أقام مع المشركين؛ فقد برئت منه الذمة» .
وفي هذا الحديث والحديث قبله وعيد شديد لمن جامع المشركين وساكنهم اختيارا.
قال الفضل بن زياد:"سمعت أحمد رحمه الله تعالى يسأل عن معنى: «لا تراءى ناراهما» . فقال: لا تنزل من المشركين في موضع إذا أوقدت رأوا فيه نارك، وإذا أوقدوا رأيت فيه نارهم، ولكن تباعد عنهم".
ومنها ما رواه: الإمام أحمد، والبخاري في "تاريخه"، والنسائي، وأبو