للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى النسائي أيضا عن ثعلبة بن زهدم؛ قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فجاء ناس من الأنصار، فقالوا: يا رسول الله! هؤلاء بنو ثعلبة بن يربوع قتلوا فلانا في الجاهلية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم وهتف بصوته: " ألا لا تجني نفس على الأخرى» .

وروى الإمام أحمد عن أبي رمثة رضي الله عنه؛ قال: «قال رجل: يا رسول الله! هؤلاء بنو يربوع، قتله فلان. قال: " ألا لا تجني نفس على الأخرى» .

وروى الإمام أحمد أيضا عن سليم بن أسود عن رجل من بني يربوع؛ قال: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له رجل: يا رسول الله! هؤلاء بنو ثعلبة بن يربوع الذين أصابوا فلانا. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا لا تجني نفس على الأخرى» .

قال الهيثمي: "رجاله رجال الصحيح".

وروى البزار عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: " «لا يؤخذ الرجل بجريرة أبيه ولا بجريرة أخيه» .

قال الهيثمي: "رجاله رجال الصحيح".

الفائدة الثامنة والثلاثون: الثناء على من يستحق الثناء.

وقد أثنى الله تبارك وتعالى في كتابه على كثير من الأنبياء والصالحين من الأمم السالفة، وأثنى على رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان، وأثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على كثير ممن يستحق الثناء، ومنهم أبو رزين العقيلي وصاحبه.

الفائدة التاسعة والثلاثون: فيه فضيلة لأبي رزين وصاحبه؛ حيث حلف النبي صلى الله عليه وسلم أنهما من أتقى الناس في الأولى والآخرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>