فتلج فيه، فإن دخل عليك، فتقول: ها؛ بؤ بإثمي وإثمك، فتكون كابن آدم".
رواه الحاكم في "مستدركه"، وقال: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، وأقره الذهبي في "تلخيصه".
وعن سحيم بن نوفل؛ قال: "قال لي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: كيف أنتم إذا اقتتل المصلون؟ ! قلت: ويكون ذلك؟ قال: نعم؛ أصحاب محمد. قلت: وكيف أصنع؟ ! قال: كف لسانك، وأخف مكانك، وعليك بما تعرف، ولا تدع ما تعرف لما تنكر". رواه ابن أبي شيبة.
«وعن أبي ذر رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أنت يا أبا ذر وموتًا يصيب الناس حتى يقوم البيت بالوصيف (يعني: القبر) ؟ ! . قلت: ما خار الله لي ورسوله (أو قال: الله ورسوله أعلم) . قال: تصبر. قال: كيف أنت وجوعًا يصيب الناس حتى تأتي مسجدك فلا تستطيع أن ترجع إلى فراشك ولا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك. قلت: الله ورسوله أعلم (أو: ما خار الله لي ورسوله) . قال: عليك بالعفة. ثم قال: كيف أنت وقتلًا يصيب الناس حتى تغرق حجارة الزيت بالدم؟ ! . قلت: ما خار الله لي ورسوله. قال: الحق بمن أنت منه. قال: قلت: يا رسول الله! أفلا آخذ سيفي فأضرب به من فعل ذلك؟ قال: شاركت القوم إذًا، ولكن ادخل بيتك. قلت: يا رسول الله! فإن دخل بيتي؟ قال: إن خشيت أن يبهرك شعاع السيف؛ فألق طرف ردائك على وجهك، فيبوء بإثمه وإثمك، فيكون من أصحاب النار» .
رواه: الإمام أحمد، وأبو داود الطيالسي، وأبو داود السجستاني، وابن ماجه - وهذا لفظه - وابن حبان في " صحيحه "، والحاكم في "مستدركه"، وقال: "صحيح على شرط الشيخين"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
وقد زعم أبو عبية في تعليقه على "النهاية لابن كثير " في (صفحة ٥٨) :