للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«فيكم مثله، حتى إن القوم لتمر عليهم المرأة، فيقوم إليها بعضهم، فيجامعها، ثم يرجع إلى أصحابه؛ يضحك إليهم ويضحكون إليه» .

رواه الطبراني.

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما؛ قال: «لا تقوم الساعة؛ حتى يبعث الله ريحًا لا تدع أحدًا في قلبه مثقال ذرة من تقى أو نهى؛ إلا قبضته، ويلحق كل قوم بما كان يعبد آباؤهم في الجاهلية، ويبقى عجاج من الناس؛ لا يأمرون بمعروف، ولا ينهون عن منكر، يتناكحون في الطرق كما تتناكح البهائم، فإذا كان ذلك؛ اشتد غضب الله على أهل الأرض، فأقام الساعة» .

رواه الحاكم في "مستدركه".

وعنه رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى يتسافدوا في الطرق تسافد الحمير» .

رواه: البزار، والطبراني. قال الهيثمي: "ورجال البزار رجال الصحيح ".

وقد رواه ابن حبان في "صحيحه"، وزاد: «قلت: إن ذلك لكائن؟ قال: "نعم؛ ليكونن» .

(التسافد) : التناكح: قال ابن منظور في "لسان العرب": "السفاد: نزو الذكر على الأنثى ". وكذا قال غيره من أهل اللغة.

وعنه رضي الله عنه: أنه قال: "إن من آخر أمر الكعبة: أن الحبش يغزون البيت، فيتوجه المسلمون نحوهم، فيبعث الله عليهم ريحًا أثرها شرقية، فلا يدع الله عبدًا في قلبه مثقال ذرة من تقى؛ إلا قبضته، حتى إذا فرغوا من خيارهم؛ بقي عجاج من الناس؛ لا يأمرون بمعروف، ولا ينهون عن منكر، وعمد كل حي إلى ما كان يعبد آباؤهم من الأوثان فيعبده، حتى يتسافدوا في

<<  <  ج: ص:  >  >>