وعن عاصم بن ضمرة عن علي رضي الله عنه؛ قال:"جعلت في هذه الأمة خمس فتن: فتنة عامة، ثم فتنة خاصة، ثم فتنة عامة، ثم فتنة خاصة، ثم تأتي الفتنة العمياء الصماء المطبقة التي يصير الناس فيها كالأنعام ".
رواه: عبد الرزاق في "مصنفه"، والحاكم في "مستدركه" من طريقه، وقال:"صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
ورواه الحاكم أيضا من حديث محمد بن الحنفية عن علي رضي الله عنه؛ قال:"تكون في هذه الأمة خمس فتن: فتنة عامة، وفتنة خاصة، ثم فتنة عامة، وفتنة خاصة، ثم تكون فتنة سوداء مظلمة يكون الناس فيها كالبهائم".
قال الحاكم:"صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
وعن رجل من أهل الشام يقال له عمار؛ قال: أدربنا عاما ثم قفلنا، وفينا شيخ من خثعم، فذكر الحجاج، فوقع فيه وشتمه، فقلت له: لم تسبه وهو يقاتل أهل العراق في طاعة أمير المؤمنين؟ قال: إنه هو الذي أكفرهم. ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يكون في هذه الأمة خمس فتن» ؛ فقد مضت أربع وبقيت واحدة، وهي الصيلم، وهي فيكم يا أهل الشام، فإن أدركتها، فاستطعت أن تكون حجرا؛ فكنه، ولا تكن مع واحد من الفريقين، وإلا فاتخذ نفقا في الأرض. قلت: أنت سمعت هذا من النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم.
رواه الإمام أحمد. قال الهيثمي:" وعمار هذا لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح".
قال ابن الأثير وابن منظور:"الصيلم: الداهية، والياء زائدة".
قال ابن منظور:"والصيلم: الأمر المستأصل، ووقعة صيلمة من ذلك، والاصطلام: الاستئصال، واصطلم القوم: أبيدوا".