ومنها حديث عابس الغفاري رضي الله عنه: «أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يتخوف على أمته ست خصال.......... (فذكرها، ومنها:) الاستخفاف بالدم» .
رواه: الإمام أحمد، وأبو عبيد القاسم بن سلام، والبخاري في "التاريخ الكبير"، والبزار، والطبراني.
ومنها حديث عوف بن مالك، وحديث الحكم بن عمرو الغفاري، وحديث أبي هريرة؛ رضي الله عنهم؛ في التخوف من الست خصال المذكورة في حديث عابس رضي الله عنه، ومنها سفك الدماء.
ومنها حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه: أنه قال: "خمس أظلتكم.... (فذكر الحديث، وفيه:) ، وسفك الدماء بغير حق".
رواه الحاكم، وصححه وقال:"على شرط الشيخين"، ووافقه الذهبي على ذلك.
ومنها حديث وابصة بن معبد رضي الله عنه عن ابن مسعود رضي الله عنه؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «"تكون فتنة؛ النائم فيها خير من المضطجع، والمضطجع فيها خير من القاعد، والقاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي خير من الراكب، والراكب خير من المجري، قتلاها كلها في النار". قال: قلت: يا رسول الله! ومتى ذلك؟ قال:"ذلك أيام الهرج". قلت: ومتى أيام الهرج؟ قال:"حين لا يأمن الرجل جليسه". قال: قلت: فما تأمرني إن أدركت ذلك؟ قال:"اكفف نفسك ويدك، وادخل دارك". قال: قلت: يا رسول الله! أرأيت إن دخل رجل علي داري؟ قال:"فادخل بيتك". قال: قلت: أفرأيت إن دخل علي بيتي؟ قال: "فادخل مسجدك، واصنع هكذا (وقبض بيمينه على الكوع) ، وقل: ربي الله! حتى»