سنده المسعودي، وقد اختلط، والمحفوظ أنه عبد العزى بن قطن، وأنه هلك في الجاهلية؛ كما قال الزهيري ".
قلت: وقد تقدم ذلك في حديثي ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهم.
قال الحافظ: "والذي قال: هل يضرني شبهه هو أكثم بن أبي الجون، وإنما قاله في حق عمرو بن لحي؛ كما أخرجه أحمد، والحاكم من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رفعه: «"عرضت علي النار، فرأيت فيها عمرو بن لحي ... " الحديث. وفيه:"وأشبه من رأيت به أكثم بن أبي الجون " فقال أكثم: يا رسول الله! أيضرني شبهه؟ قال:"لا، إنك مسلم وهو كافر» . فأما الدجال؛ فشبهه بعبد العزى بن قطن، وشبه عينه الممسوحة بعين أبي تحي الأنصاري ". انتهى.
وعن أبي قلابة عن هشام بن عامر رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن رأس الدجال من ورائه حبك حبك، وإنه سيقول: أنا ربكم، فمن قال: أنت ربي؛ افتتن، ومن قال: كذبت، ربي الله، وعليه توكلت، وإليه أنيب؛ فلا يضره (أو قال: فلا فتنة عليه) » .
رواه: عبد الرزاق في "مصنفه" واللفظ له، والإمام أحمد، وإسناد كل منهما صحيح على شرط الشيخين. ورواه الطبراني والحاكم بمثله، وقال الحاكم:"صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه "، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
«وعن أبي قلابة قال: رأيت رجلًا بالمدينة وقد طاف الناس به وهو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإذا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. قال: فسمعته وهو يقول: إن من بعدكم الكذاب المضل، وإن رأسه من بعده حبك حبك (ثلاث مرات) ، وإنه سيقول: أنا ربكم، فمن قال: لست»