للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«ربنا، لكن ربنا الله، عليه توكلنا، وإليه أنبنا، نعوذ بالله من شرك؛ لم يكن له عليه سلطان» .

رواه الإمام أحمد، وإسناده صحيح على شرط الشيخين.

وفي رواية له عن أبي قلابة عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن من بعدكم (أو إن من ورائكم) الكذاب المضل، وإن رأسه من ورائه حبك حبك، وإنه سيقول: أنا ربكم، فمن قال: كذبت؛ لست ربنا، ولكن الله ربنا، وعليه توكلنا، وإليه أنبنا، ونعوذ بالله منك؛ فلا سبيل له عليه» .

إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد رواه أبو قلابة عن هشام بن عامر رضي الله عنه كما تقدم ذكره، ورواه عن هذا الصحابي الذي لم يسم؛ فلعله هشام بن عامر، والله أعلم.

قال ابن الأثير: "ومنه الحديث في صفة الدجال رأسه حبك؛ أي: شعر رأسه متكسر من الجعودة مثل الماء الساكن أو الرمل إذا هبت عليهما الريح فيتجعدان ويصيران طرائق، وفي رواية أخرى: محبك الشعر؛ بمعناه".

وكذا قال ابن منظور في "لسان العرب".

وعن حذيفة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدجال أعور العين اليسرى، جفال الشعر، معه جنة ونار؛ فناره جنة وجنته نار» .

رواه: الإمام أحمد، ومسلم، وابن ماجه.

قال ابن الأثير: "وفي صفة الدجال أنه (جفال الشعر) ؛ أي: كثيره". قال: "والجافل القائم الشعر المنتفشه ".

وقال ابن منظور في "لسان العرب": "الجفال من الشعر: المجتمع الكثير". قال: "ولا يوصف بالجفال إلا في كثرة، وفي صفة الدجال أنه جفال

<<  <  ج: ص:  >  >>