للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسيأتي بتمامه في (باب فتنة الدجال) إن شاء الله تعالى.

وعن عروة بن الزبير؛ قال: «قالت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: ذكرت المسيح الدجال ليلة، فلم يأتني النوم، فلما أصبحت؛ دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته، فقال: "لا تفعلي؛ فإنه إن يخرج وأنا حي؛ يكفيكموه الله بي، وإن يخرج بعد أن أموت؛ يكفيكموه الله بالصالحين"، ثم قال: "ما من نبي إلا وقد حذر أمته الدجال، وإني أحذركموه، إنه أعور، وإن الله ليس بأعور، إنه يمشي في الأرض، وإن الأرض والسماء لله، ألا إن المسيح عينه اليمنى كأنها عنبة طافية» .

رواه ابن خزيمة في "كتاب التوحيد"، وإسناده صحيح على شرط مسلم، ورواه الطبراني بنحوه باختصار يسير. قال الهيثمي: "ورجاله ثقات؛ إلا أن شيخ الطبراني أحمد بن محمد بن نافع الطحان لم أعرفه".

قلت: ورواية ابن خزيمة تشهد لروايته بالصحة.

«وعن عائشة رضي الله عنها؛ قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقال: "ما يبكيك؟ ". فقلت: يا رسول الله! ذكرت الدجال. قال: "فلا تبكين، فإن يخرج وأنا حي؛ أكفيكموه، وإن مت؛ فإن ربكم ليس بأعور.....» الحديث.

رواه: الإمام أحمد، وابنه عبد الله في كتاب "السنة"، وابن حبان في "صحيحه" وإسناد أحمد وابنه رجالهما رجال الصحيح؛ غير الحضرمي بن لاحق، وهو ثقة، وقد رواه ابن حبان من طريقه.

«وعنها رضي الله عنها؛ قالت: جاءت يهودية؛ فاستطعمت على بابي فقالت: أطعموني أعاذكم الله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر. قالت:»

<<  <  ج: ص:  >  >>