«فلم أزل أحبسها حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله! ما تقول هذه اليهودية؟ قال:"وما تقول؟ ". قلت: تقول: أعاذكم الله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر. قالت عائشة: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرفع يديه مدًا يستعيذ بالله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر، ثم قال:"أما فتنة الدجال؛ فإنه لم يكن نبي إلا وقد حذر أمته، وسأحذركموه تحذيرًا لم يحذره نبي أمته، إنه أعور والله عز وجل ليس بأعور، مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه كل مؤمن.....» الحديث.
رواه الإمام أحمد، وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أحدثكم حديثًا عن الدجال ما حدث به نبي قومه؟ إنه أعور، وإنه يجيء معه بمثال الجنة والنار؛ فالتي يقول: إنها الجنة: هي النار، وإني أنذركم به كما أنذر به نوح قومه» .
متفق عليه.
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنه لم يكن نبي إلا وصف الدجال لأمته، ولأصفنه صفة لم يصفها أحد كان قبلي: إنه أعور وإن الله عز وجل ليس بأعور» .
رواه: الإمام أحمد بإسناد حسن، وأبو يعلى، والبزار، وعبد الله ابن الإمام أحمد في كتاب "السنة" من طريق أبيه.
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال في الدجال:«ما شبه عليكم منه؛ فإن الله عز وجل ليس بأعور ... » الحديث.
رواه الطبراني. قال الهيثمي: "وفيه من لم أعرفهم".
وسيأتي بتمامه في ذكر الرجل المؤمن الذي يقتله الدجال إن شاء الله.