ونحن بحاجة شديدة إلى الإلمام بأعمال ابن العربي والتعرف على مجمل الظروف التي ألف فيها مؤلفاته، والخصائص التي تميزت بها تلك المؤلفات، وهذا أمر يحتاج إلى تتبع دقيق وروية في الحكم، وقد يسر الله لنا -بمنه وفضله الاطلاع على أغلب ما وصل إلينا من مؤلفات ابن العربي المخطوط منها والمطبوع، فأثبت خلاصته بهذا المبحث، مجتهداً في اتباع منهج واحد في تناول وصف كل كتاب، ويمكن تلخيص هذا المنهج في النقاط التالية:
١ - الإشارة إلى ذكر ابن العربي للكتاب المتحدث عنه في كتبه الأخرى.
٢ - الإشارة إلى من ذكره من المؤلفين السابقين.
٣ - التنبيه فيما إذا كان الكتاب موجوداً مخطوطاً أو مطبوعاً، واجتهدت أن أطلع عليه، وأشرف إلى الطبعة أو المخطوطة التي وقفت عليها، أما بعض النسخ الخطية التي لم أتمكن من الوقوف عليها -وهي قليلة- فقد أشرت إلى ذلك ونبهت عليه.
٤ - حاولت أن أقدم وصفاً مختصراً لنوعية الكتاب ومجاله وموضوعه بعبارة وجيزة مستنداً إلى دراستي للكتاب.
٥ - قسمت الكتب حسب موضوعات العلوم، كما ذكرت الذي لم أقف عليه في آخر القائمة متبعاً نفس الترتيب السابق بعد أن أسقطت ما كرره المترجمون بفعل الوهم أو الخطأ.
[١ - "علم الكلام"]
١ - كتاب "الأمد الأقصى في شرح أسماء الله الحسنى وصفاته العلى"(١):
وقد وقفت عليه مخطوطاً في الخزانة العامة بالرباط، تحت رقم:
(١) ذكره في أغلب كتبه منها، الأحكام: ١٩٦١، العارضة: ١٣/ ٣٩، ونسبه إليه أغلب من ترجموا له منهم: المقري في الأزهار: ٣/ ٩٤ ونفح الطيب: ٢/ ٢٤٢ (ط: محيي الدين).