(٢) هو شمس الأئمة محمد بن أحمد السرخسي (ت: ٤٩٠) صاحب "المبسوط" الذي شرح به "الكافي" للعالم الشهيد (ت: ٣٣٤)، ويعتبر من أهم الكتب المعتمدة في المذهب، لا يعمل بما يخالفه، ولا يركن إلاَّ إليه، ولا يفتى ولا يُعَوَّل إلا عليه. (٣) هو أبو محمد عبد الوهاب بن نصر المالكي (ت: ٤٢٢) صاحب "التلقين" وهو الكتاب الذي أصبح عمدة من عمد المذهب المالكي، وذلك لاختصاره المهذب للفقه المالكي. (٤) هو أبو الحسن علي محمد الماوردي (ت: ٤٥٠) صاحب "الحاوي" ومن أعظم الكتب في الفقه الشافعي بل في الفقه المقارن. (٥) المتوفى سنة: ٤٧٦ صاحب "التنبيه" و"المهذب" في الفقه الشافعي و"التبصرة" في الأصول. قلت: وهذه الكتب التي ذكرتها آنفاً هي التي كانت معتمدة في مدارس القدس ودمشق وبغداد، فدراسة ابن العربي لها قد أكسبته قوة على الرجوع بالأحكام إلى مداركها، ومسايرة الأئمة المجتهدين في أنظارهم للمقاصد والمعاني، مسايرة تخلص بها من حضيض التعصب المذهبي الرائج آنذاك في الأندلس، إلى أوج التحقيق والإِنصاف. (٦) محمد الفاضل بن عاشور: ومضات فكر: ١٢٩. (٧) أمثال أبي القاسم الطوسي (ت: ٥٢٩)، وأبي بكر الشاشي (ت: ٥٠٧) وأبي سعيد الحلواني (ت: ٥٢٠) وغيرهم كما هو مبين في مقدمة القانون.