للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحقيقته:

كل موافق للنفس والبدن ديناً أو دنيا، وإذا بسط هذا اتسع مقداره.

فإن قيل: هذه طرق طويلة، وبحار متسعة، فكيف السبيل إلى سلوكها وركوبها؟ وأنَّي بالتبليغ نحوها حتى نبلغ إليها (١)؟ ومن أين يكون وجه القصد إلى هذا القانون؟.

[ذكر وجه التبليغ إلى المرتبة المستولية على علوم التنزيل بالتجميل، وطريقة التوصل إلى الله سبحانه]

اعلموا -نوّر الله بصائركم- أنا قد أوضحنا أن السبيل إلى معرفة العلوم هو التعليم، فإن التزمته بشروطه، وتماديت عليه، وصلت إليه. وشروط ذلك ووظائفه (٢) تنيف على المئتين، لكن الأمهات التي ترجع إليها البنات سبعة شروط (٢):

الشرط الأول (٣):

إخلاص النية، فهو أصل الأصول، وشرط الشروط.


= " .. وقيل النعيم: الأمْنُ والصحة، وقيل السلامة في الحواسّ، وقيل لذة المأكل والمشرب ... ".
قلت: وقد رجّح ابن العربي القول المختار وذلك في أحكام القرآن: ١٩٧٤ - ١٩٧٥ حيث قال: وأعظمها موافقة ما قال مالك في رواية كادح بن رحمة أنه صحة البدن وطيب النفس.
(١) هكذا الوارد في الأصليين، والعبارة قلقة.
(٢) تأثر ابن العربي تأثراً بالغاً بالإمام الغزالي في إحيائه: ١/ ٤٩ وميزانه: ٣٤١، وجلّ هذه الشروط هي من وضعه.
(٣) انظر الغزالي: ميزان العمل: ٣٤١ - ٣٤٢، وإحياء علوم الدين: ١/ ٥١ - ٥٢. =

<<  <   >  >>