للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الثالث

مرويَّاته

مدخل:

تدل المؤلفات التي رواها ابن العربي على سعة اطلاعه على كتب الثقافة العربية الِإسلامية، فقد وقف -سواء بالمغرب أم بالمشرق الإِسلامي- على مكتبة ضخمة غذتها أقلام العلماء عبر القرون الأولى بمئات من المصنفات التاريخية والأدبية والشرعية، وقد وفق رحمه الله في رواية عيون كتب التراث العربي الإِسلامي وأظهر بذلك تفوقاً كبيراً دل على صدق رغبته في طلبه للعلم، وشغفه بأن ينهل من ينابيع العلم الصافية.

وقد ألف ابن العربي ثبتاً بأسماء الكتب التي رواها عن مشيخته، ومن المؤسف أن هذا المصنف لم يصلنا (١)، ونظراً لأنني قمت بالاطلاع على جلّ مؤلفاته وجلّ ما كتب عنه، فقد رأيت من المناسب أن أثبت في هذا المبحث الكتب التي رواها وأدخلها إلى المغرب الإِسلامي، وذلك لأنني لا زلت


(١) انظر قائمة مؤلفات ابن العربي رقم: ٦٠ من هذا البحث.

<<  <   >  >>