للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[وتنقسم العلوم من وجه آخر إلى ثلاثة أقسام]

١ - علم عقد: وهو معرفة الله تعالى.

٢ - علم قول: وهو الإيمان بالله تعالى وصفاته وما يرتبط بذلك.

٣ - علم عمل (١): وهو معرفة الجسد والغرور والنية والتوكل (٢).

[وتنقسم من وجه آخر إلى قسمين]

١ - علم ظاهر كاللغات وتفسيرها والقراءات وتقييدها.

٢ - وعلم باطن كعلم أصول الفقه مثلاً (٣).

وهكذا ينتهي ابن العربي من مجموع هذه التقسيمات إلى تقسيم علوم القرآن أو علوم الشريعة إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: التوحيد وتدخل فيه معرفة المخلوقات بحقائقها، ومعرفة الخالق بأسمائه وصفاته وأفعاله.

القسم الثاني: علم التذكير ويشمل الوعد والوعيد، والجنة والنار، والحشر وتصفية الباطن والظاهر عن أخلاط المعاصي.

القسم الثالث: الأحكام وهو التكليف كله من العمل في قسم النافع منه والضار، وحظ الأمر والنهي والندب (٤).

تعقيب:

يعتبر الكندي (ت: ٢٥٢) والفارابي (ت: ٣٣٩) وابن سينا (ت: ٤٣٨) من أوائل من تطرقوا لموضوع تصنيف العلوم أو علم تقاسيم العلوم (٥)،


(١) ويقسم العمل إلى قسمين: نافع وضار: ن، م: ٥٥٠.
(٢) م، ن: ٥٤١.
(٣) م، ن: ٥١٤.
(٤) م، ن: ٥٤٢.
(٥) قال طاش كبرى زادة في تعريف هذا العلم: "هو علم باحث عن التدرج من أعم الموضوعات =

<<  <   >  >>