(٢) على حد تعبير ابن العربي في مقدمة القانون. (٣) هذه حقائق ينبغي لنا ذكرها، لأن ابن العربي عندما كان بالأندلس فإن علماءها وإن كانوا على سياق السنة ثابتين، ولمنهج السلف سالكين، فإنهم كانوا يَنْزِعُونَ إلى أصول الأشعرية التي وطّد أقدامها الباجي وأمثالُه، كما هو مبين في دراستنا للحالة الفكرية في الأندلس: (٣٩)، وعند ارتحال هذا الشاب -الشغوف بالعلم وتحصيله- إلى المشرق، وجد أمور العقائد قائمة على أركان المنهج الأشعري، جارية على أصوله، ثابتة على مبادئه، فما كان منه إلاَّ أن تبنى منهجهم، ونصره بكل ما أوتيَ من قوة وعزيمة، ولا شك أن منهجهم الذي اجتبوه مكتَنَف بمعارضات واسعة، وعليهِ مداخِلُ لمخالفيهم لا سبيل إلى دفعها أو رفعها، ومنهج السلف هو الأعلم والأحكم والأسلم والأظفر بالبغية. والأظفر بالبغية. (٤) انظر أمثلة من مناظراته ومناقشاته أيام طلبه العلم بالمشرق في العواصم: ٤٣ -