أمثال الِإسفراييني والجويني ويعقبها بتعاليق مختصرة، وقد عثرت على نسخة مخطوطة منه في مكتبة ابن يوسف العامة بمدينة مراكش بالمغرب، وهي ضمن مجموع تحت رقم: ٥٢٥ عنوانه: "مجموع فيه كتاب الوصول إلى معرفة الأصول" كتب بخط مغربي قديم جداً، وهو آخر كتاب في المجموع المشار إليه، كتب في آخر صفحة من المجموع ما يلي: تكلم الناس عن والد ابن العربي وما حدث له من الكرامات بشّرته بدخول المرابطين ... انتهى. ونظراً لتآكل النسخة المخطوطة لم أستطع الاستمرار في القراءة السليمة وخلاصة الكلام هو أن ابن العربي الأب خرج فاراً بنفسه إلى الحجاز هو وابنه محمد، ومات الأب ببيت المقدس!! وحج ابنه ومضى إلى العراق وقد تفقه وانصرف إلى إشبيلية بكتاب والي بغداد إلى علي بن يوسف.
وفي الصفحة الأولى من كتاب "الوصول" وبعد البسملة ثم الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - عنوان كالتالي:
القول في وجوب النظر والبحث عن معرفة دقائق الأشياء بالبرهان. ثم شرع في المقدمة فقال:
"قال أبو بكر: أما بعد، فإن العلم طويل المادة، والعمر قصير المدة، والتكليف شديد الوطأة، والإِيمان بالغيب عظيم الحرمة، وثوابه الخلودُ في الجنة. وأول ما نظر فيه الناظرون، وفكر في معانيه المفكرون، علم تكشف به الحقائق والعهود، ويعرف به الخالق المعبود"(١).
وقد رتبه على أبواب، وكل باب تحته فصول، وقد يعبر عن الفصل بالقول، وإليك استعراض سريع لأهم مباحث الكتاب:
١ - الباب الأول: في أسماء مقامات العلماء ...
٢ - الباب الثاني: في بيان أن العلم قبل العمل، وتحته فصول منها: القول في الاستدلال والنظر، القول في العلوم، القول في الدليل، القول في