(٢) العرض هو الموجود الذي يحتاج في وجوده إلى موضع، أي محل يقوم به، كاللون المحتاج في وجوده إلى الجسم يحله ويقوم هو به، والأعراض على نوعين: قار الذات، وهو الذي يجتمع أجزاؤه في الوجود كالبياض والسواد، وغير قار الذات، وهو الذي لا يجتمع أجزاؤه في الوجود كالحركة والسكون. الجرجاني: التعريفات ٧٩ - ٨٠. (٣) الجوهر هو ما قام بنفسه واحتاج إلى حيز يشغله، انظر المصدر السابق: ٤٣. (٤) قال الرازي في "محصل أفكار المتقدمين والمتأخرين": "قد عرفت أن العالم إما جواهر وإما أعراض، وقد يستدل بكل واحد منهما على وجود الصانع، إما بإمكانه أو حدوثه، فهذه وجوه أربعة: الأول: الاستدلال بحدوث الأجسام وهو طريقة الخليل في قوله: "لا أحب الآفلين" صفحة ١٠٦ (ط: مصر ١٣٢٣) وانظر هذا الاستدلال عند الباقلاني في الإنصاف: ٣٠، وفي المواقف للإيجي: ٨/ ١ (ط: أحمد سامي العربي) وصفحة: ٥ (ط: أحمد مهدي). (٥) ونحن نسلم بالنتيجة التي انتهوا إليها، وهي قضية بديهية لكن المقدمات التى سلكوها في الوصول إلى هذه النتيجة ليست بينة بنفسها، ولا يمكن التوصل إلى إثباتها بطريق القطع، كما أن هذه الطريقة قد ألجأت الأشاعرة إلى مآزق كثيرة لم يتمكنوا من التخلص منها فألزموا أنفسهم بلوازم معلومة الفس