(١) قال المؤلف -رحمه الله- في السراج: ٥٥/ ب، وقانون الأسكريال: ٧/ ب، ٨/أ: " ... وقد أقحم (في الأصلين: اقتحم) الناس في فضائل القرآن وسوره أحاديث كثيرة منها ضعيف لا يعول عليه، ومنه ما لم ينزل الله به من سلطان، وأشبه ما جمع في ذلك "كتاب ابن أبي شيبة" وكتاب "فضائل القرآن" لأبي عبيد القاسم بن سلام وفيها باطل عظيم وحشو كثير، وانتقى الأئمة من ذلك الحشو جملة، واستخرجوا من ذلك المنتقى الصحيح .. " وقد أورد هذا النص القرطبي في "التذكار في أفضل الأذكار" ٢١٠ (ط: الأرناؤوط). (٢) حُكْمُ المؤلف -رحمه الله- على هذا الحديث بالوضع فيه نظر، فقد اعتبر الحافظ ابن قيم الجوزية هذا الحديث من جملة الذي صح في أحاديث السور، المنار المنيف: ١١٤، وأخرجه الترمذي في ثواب القرآن رقم: ٢٨٨١ عن أبي هريرة بلفظ: "لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة، وفيها آية هي سيدة القرآن: هي آية الكرسي" وقال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حكيم بن جبير، وقد تكلم شعبة في حكيم بن جبير وضعفه. قال الأرناؤوط في تعليقه على هذا الحديث في التذكار في أفضل الأذكار للقرطيي: ٢١٦: وإسناده ضعيف، ولكن له شواهد بمعناه يُقَوَّى بِه