(١) هذا الأثر النبوي هو جزء من حديث صحيح رواه الثقاة بألفاظ مختلفة، منهم البخاري في التفسير: ٦/ ٤٧، ومسلم في الجنة رقم: ٢١٨٧، والدارقطني في كتابه "الصفات" صفحة: ٢٦ الأحاديث من رقم ١ - إلى- ١٢، وابن خزيمة في كتابه "التوحيد": ٦٢، واستدلال ابن العربي بهذه الأحاديث المشكلة -في نظره- على التأويل أمر مجانب للصواب، فالحق الذي عليه أهل السنة من الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين ومن تبعهم بإحسان، الإيمان بكل ما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله - صلى الله عليه وسلم -، مع تنزيه الله تعالى عن مشابهة المخلوقين، فيقولون: "إن لله يَدَيْنِ وَقَدَمَيْنِ وأصَابع وغير ذلك من الصفات التي لا تشبه صفات الخلقِ"، وهو الذي نعتقده وَنَدِينُ الله بِهِ حتى نلقاه عليه إن شاء الله. (٢) قلت: حديث "قَلْبُ المُؤْمِنِ ... " أخرجه -مع اختلاف في الألفاظ- الإِمام مسلم في القدر رقم: ٣٦٥، والترمذي في القدر رقم: ٢١٤١ وقال عنه: حديث حسن صحيح، والدارقطني في كتابه الصفات صفحة: ٤٥ رقم الحديث: ٢٩، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال: ١/ ٢٣٣ وعزاه إلى ابن جرير والدَّيْلَمِي، وللوقوف على رأي السلف، انظر تعليقاتنا السابقة.