(٢) هذا جزء من حديث أخرجه الترمذي في المناقب رقم: ٣٦٧٦ بلفظ "عن عمر بن الخطاب قال: أمَرَنَا رَسُول اللهِ صلى اللهُ عَلَيْهِ وَسلمَ أنْ نَتَصَدّقَ، وَوَافَقَ ذَلِك مِني مَالاً، فَقُلْتُ: اليوم أسْبق أبَا بَكْر -إنْ سَبقْتُهُ- قَالَ: فَجِئْتُ بِنِصْفِ مَالِي، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم: مَاَ أبْقَيْتَ لأهْلِكَ؟ قُلْت: مِثْلَهُ، وَأتَى أبُو بَكْرٍ بكُل مَا عِنْدَهُ، فَقَالَ: يَا أبَا بَكْر، مَا أبْقَيْتَ لأهْلِكَ؟ قَالَ: أبْقَيْت لَهمُ الله وَرَسُولَهُ، قُلْت: لَاَ أسْبقُهُ إلَى شَيْء أبَداً". قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. قلت: وأخرجه كذلك أبو داود في الزكاة رقم: ١٦٧٨، والدارمي في باب الرجل يتصدق بجميع ما عنده: ١/ ٣٩٢. (٣) يضرب هذا المثل في سوء السمع والإجابة، ويروى أن عامراً الشعبي هو الذي تمثل به، ونسبه ابن الأثير في النهاية ٢/ ١٨٧ إلى شريح ومعنى فَأربع أي كفّ. انظر: المفضل بن سلمة: الفاخر: ٧٦، ابن سلام: الأمثال: ٥٤، العسكري: جمهرة الأمثال: ١/ ٣٧٨، الميداني: في مجمع الأمثال: ١/ ٩٢.