(٢) سراج المريدين: ٨٧/ ب. (٣) ن، م: ٧٣/ ب، وانظر نفس هذه القصة: "بالمسالك شرح موطأ مالك": لوحة: ٤٨١، (مخطوط دار الكتب القاهرة رقم: ٢١٨٧٥ ب). (٤) قال المؤلف في السراج: ٢٣٩/ ب: " .. وقد كنت وردت تلك الديار الكريمة سنة ٤٩٥، فنزلت بتلمسان وفاس، وكنت أذكر منها (أي من "أسرار الله" للدبوسي) مسائل، وأُعَجِّبُهُم من أغراضها، فما تحركت لذلك همّة، ولا نشأت عزيمة، إلاَّ لرجل واحد علم أني إذا سُئِلْتُ قراءتها أو إعارتها أقول: هي من أواخر الكلم، فإذا أخذتم أوائلها مكنتم منها، فتاقت نفسه إليها، فرحل إلى العراق وكتبها من مدرسة الحنفية بمدينة السلام، وجاء بها، وكان ذلك من جميل صنع الله معي، فإنه لما ذهب ببعضها عند نهب الدّار، أسفت لها وَلمَا مضى من أمثالها بما لا أجبره إلاَّ بالرحلة مرة أخرى، فأُعْلِمْتُ بأن هذا الرجل جلبها، فاستدعيتها، وجبرت ما فاتني منها ولكن النسخة التي جلبها هذا الرجل سقيمة، لم يعارضها بالأم، ولا قرأها على شيخ، ففيها سقم كثير، فما سلم منها عندي صححت منه، وبقي ما لم يكن عندي على سقمه، والله يصحح لنا أدياننا وعلومنا برحمت