٢) محمد بن المنكدر لم يدرك عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فهو منقطع.
[تخريجه]
أخرجه الدِّيْنَوَري في «المجالسة» - كما سبق - من طريق الحميدي، عن ابن عيينة، عن ابن المنكدر.
وأخرجه عبد الله بن المبارك في «الزهد والرقائق»(١/ ٣١١)(٣٠٩) ومن طريقه: [ابن جرير في «تفسيره»(٢١/ ٤٦٥)] وأحمد في «الزهد»(ص ١٧١)(٦٠٠)] عن يونس بن يزيد، عن الزهري، أن عمر بن الخطاب فذكره، ولفظه:«استقاموا والله بطاعة الله، ولم يروغوا ... ».
ورجاله ثقات، إلا أنه منقطع بين الزهري وعمر.
وقد عزاه في «الدر المنثور»(٥/ ٣٦٣) إلى ابن المبارك، وسعيد بن منصور، وأحمد في «الزهد»، وعبد بن حميد، والحكيم الترمذي، وابن المنذر.
وفي «كنز العمال»(٢/ ٢٠٩) زيادة العزوِ إلى الحاكم، ودرسته في «الإيمان»، والصابوني في «المئتين».
[الحكم على الحديث]
الحديث ضعيف، ومتابعة الزهري فيها علة الانقطاع. والله أعلم.
[غريب الحديث]
(رَوَغَان الثعلب): راغَ الرجل والثعلب يروغ رَوْغاً وروغاناً أي: مالَ، وحادَ عن الشيء.
قال ابن فارس: الرَّوْغُ يدل على ميلٍ وقِلَّةِ استقرار.