وقد أخرج المعافى بن عمران الموصلي في «الزهد»(ص ٢٤٦)(١٠٦) عن محمد بن أبي حميد المديني، عن محمد بن المنكدر، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال. فذكره.
ومحمد بن أبي حميد إبراهيم الأنصاري الزرقي، أبو إبراهيم المدني، قال ابن حجر في «التقريب»(ص ٨٣٩): ضعيف.
ومع ضعفه، فهو مرسل.
وأخرج المزي في «تهذيب الكمال»(٢٦/ ١١٨) من طريق مروان بن محمد، عن يحيى بن حسان، عن أبي يوسف القاضي، عن عبد العزيز بن عمر، عن أبيه عمر بن عبد العزيز يرفعه.
وهذا ضعيف؛ لإرساله.
[الحكم على الحديث]
الحديث ضعيف؛ علته تفرد سلامة بن روح، وهو ضعيف، وبه أعلَّه الأئمة، وأنكره: ابن عدي، والدراقطني، والبزار، وابن الجوزي، والمزي، كما سبق ذكر أقوالهم في «التخريج».
وشاهده من حديث جابر لا يصح كما قال ابن الجوزي في «العلل المتناهية»(٢/ ٤٥٢) وعلته أحمد بن عيسى الخشاب، منكر الحديث، يروي الموضوعات.
ومرسل عمر بن عبد العزيز، وابن المنكدر، ضعيفة.
وقد ضعف الحديثَ الألبانيُّ في «السلسلة الضعيفة والموضوعة»(١٣/ ٣٥١)(٦١٥٤).
[غريب الحديث]
(الُبْله): البُلْه والغفله بمعنى واحد، وقيل: المراد في الحديث: الذين غلبت عليهم سلامةُ الصدور، وحسنُ الظنِّ بالناس، وقيل: الذين طُبِعوا على الخير ولا يَعرفون الشر.