للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (٣٣) (الرحمن: آية (٣٣))

قال: فلما قدموا المدينة، خبر به في نادي قريش، فقالوا: صبأت - والله - يا أبا كلاب، إن هذا مما يزعم محمدٌ أنه أُنزل عليه. قال: قد - والله - سمعته، وسمعه هؤلاء معي، فبينا هم كذلك، إذ جاء العاص بن وائل، فقالوا له: يا أبا هشام، ما تسمعُ ما يقولُ أبو كلاب؟ قال: وما يقول؟ فأُخبر بذلك، فقال: ما يعجبكم من ذلك، إن الذي سمع هناك هو الذي أُلقي على لسان محمد، فنهتني القوم عنه، ولم يزدني في الأمر إلا بصيرة.

فقال ابن عم النبي - صلى الله عليه وسلم -: فأخبرت أنه خرج من مكة إلى المدينة، فركبت راحلتي وانطلقت، حتى أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة، فأخبرته بما سمعت، فقال: (سمعت - والله - الحقَّ، هو - والله - من كلام ربي، الذي أُنزلَ عَليَّ، ولقد سمعتَ حقاً يا أبا كلاب) فقلت: يا رسول الله، علمني الإسلام، فشهَّدني كلمةَ الإخلاص، وقال: «سِرْ إلى قومِكَ، فادعُهم إلى مثل ما أدعوكَ إليه، فإنه الحق».

[«هواتف الجان» لابن أبي الدنيا (ص٣٨) (٤١)]

[دراسة الإسناد]

- الحسن بن علي بن محمد الهُذَلي، أبو علي، وقيل: أبومحمد، الخلال الحُلْوَاني الرَّيحَاني، نزيل مكة.

ثِقَةٌ، ثَبْتٌ. ... سبقت ترجمته في الحديث رقم (١٣٦)

- أبو بكر محمد بن إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن مهاجر بن عبد الرحمن الزبيدي الحمصي.

والعلاء يُدعى زبريق.

ضَعِيفٌ.

قال أبو أحمد الحاكم: [أبو بكر محمد بن إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن مهاجر بن

<<  <   >  >>