قال ابن كثير في «تفسيره» (١١/ ٢٣٨) في مَعرِض حديثه عن الصلاة والسلام على غير الأنبياء: [وقد غَلَبَ هذا في عبارةِ كثيرٍ من النُّسَّاخِ للكُتُبِ، أنْ يُفْرِدَ عليّ - رضي الله عنه - بأنْ يقال: «عليه السلام» مِن دون سائرِ الصَّحَابة، أو: «كرَّمَ اللهُ وجهَه»؛ وهذا وإنْ كان معناهُ صَحِيحاً، لكنْ يَنبغي أن يُسَاوَى بَينَ الصَّحَابةِ في ذلك؛ فإنَّ هذا مِنْ بَابِ التعظيم والتكريم، فالشَّيخَانُ وأميرُ المؤمنين عثمان، أولى بذلك منه - رضي الله عنهم أجمعين -]. وفي «فتاوى اللجنة الدائمة» (٣/ ١٠٠، ٤٠٢): لا أصلَ لتخصيص ذلك بعليٍّ - رضي الله عنه - وإنما هُو مِنْ غُلُوِّ المتشيِّعَةِ فيه. وينظر في المسألة: «الفتاوى الحديثية» لابن حجر الهيتمي (ص١٠٠) (رقم٤٢)، و «غذاء الألباب» للسفَّاريني (١/ ٣٣)، و «معجم المناهي اللفظية» للشيخ: بكر أبو زيد (ص٣٤٨) و (ص٤٥٤).