الشَّيَاطِينُ إِلَى قَوْمِهِمْ، فَقَالُوا: مَا لَكُمْ؟! فَقَالُوا: حِيلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ، وَأُرْسِلَتْ عَلَيْنَا الشُّهُبُ. قَالُوا: مَا حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ إِلا شَيْءٌ حَدَثَ، فَاضْرِبُوا مَشَارِقَ الأرْضِ وَمَغَارِبَهَا، فَانْظُرُوا مَا هَذَا الَّذِي حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ. فَانْصَرَفَ أُولَئِكَ الَّذِينَ تَوَجَّهُوا نَحْوَ تِهَامَةَ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَهُوَ بِنَخْلَةَ عَامِدِينَ إِلَى سُوقِ عُكَاظٍ، وَهُوَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ صَلاةَ الْفَجْرِ، فَلَمَّا سَمِعُوا الْقُرْآنَ
اسْتَمَعُوا لَهُ، فَقَالُوا: هَذَا وَاللَّهِ الَّذِي حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ، فَهُنَالِكَ حِينَ رَجَعُوا إِلَى قَوْمِهِمْ، وَقَالُوا: يَا قَوْمَنَا {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (١) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ - صلى الله عليه وسلم - {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ، وَإِنَّمَا أُوحِيَ إِلَيْهِ قَوْلُ الْجِنِّ.
[«الجامع الصحيح» للإمام البخاري (ص١٥٩) كتاب الأذان،
باب الجهر بقراءة صلاة الفجر، حديث (٧٧٣)]
[تخريج الحديث]
أخرجه البخاري - كما سبق - عن مسدد.
وأخرجه أيضاً في «صحيحه» ص٩٧١، كتاب التفسير، سورة الجن، حديث (٤٩٢١) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل.
ومسلم في «صحيحه» ص١٨٩، كتاب الصلاة، حديث (٤٤٩) قال: حدثنا شيبان بن فروخ.
والترمذي في «جامعه» ص ٥٢٧، كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة الجن، حديث (٣٣٢٣) قال: حدثنا عبد بن حميد، قال: حدثني أبو الوليد.
أربعتهم: (مسدد، وموسى بن إسماعيل، وشيبان بن فروخ، وأبو الوليد) عن أبي عوانة، به.
وليس عند مسلم الجملة الأخيرة من قول ابن عباس: «وإنما أوحي إليه قول الجن».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute