للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كذا رأيتُ هذا بخط مغلطاي، وفيه نظر، فإن ذلك إنما وقع في حديث مخصوص، وهو حديثه عن ابن عباس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي فذهب جدي يمر بين يديه الحديث. قال ابن أبي خيثمة: رواه عن عفان، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عنه، عن ابن عباس. قال: ولم أسمعه منه. وهو في كتاب «أبي داود»: عن سليمان بن حرب وغيره، عن شعبة، عن عمرو، عن يحيى، عن ابن عباس. ولم يقل في سياقه: ولم أسمعه منه. ولذلك رواه ابن أبي شيبة كما رواه ابن أبي خيثمة].

قال ابن حجر في «تقريب التهذيب»: صدوقٌ، رُمي بالغلوِّ في التشيُّع.

والراجح أنه ثقة، شيعي، وما عيب عليه إلا التشيع، وقد وثقه الأئمة السابق ذكرهم، وفيهم مَن عُرِفَ بالتعنت في الرجال، كأبي حاتم (١)،والنسائي، (٢) ومما يرجحه أيضاً احتجاج الإمام مسلم به في «صحيحه».

[«الطبقات» لابن سعد (٦/ ٢٩٤)، «العلل» للإمام أحمد رواية عبد الله (٣٦٧٠) (٤٣٣٤)، «أحوال الرجال» للجوزجاني (١٣)، «الثقات» للعجلي (٢/ ٣٥٠)، «الجرح والتعديل» (٩/ ١٣٣)، «الثقات» لابن حبان (٥/ ٥١٩)، «الكامل» لابن عدي (٧/ ٢٣٤)، «تهذيب الكمال» (٣١/ ٢٥١)، «ميزان الاعتدال» (٦/ ٤١)، «مَن تكلم فيه وهو موثق ... » (ص ٥٣٨)، «جامع التحصيل» (٨٦٩)، «تحفة التحصيل» للعراقي (ص٥٦٤)، «تهذيب التهذيب» (١١/ ١٩١)، «تقريب التهذيب» (ص١٠٥٠)]

[الحكم على إسناد الحديث]

إسناده ضعيف، للإنقطاع بين يحيى بن الجزار وابن عباس - رضي الله عنهما -، فهو لم يسمع منه هذا الحديث خاصة، كما قال ابن حجر فيما سبق في ترجمته، وسيأتي مصرحاً به في بعض طرق الحديث.


(١) ينظر (ص١٠٨) من هذه الرسالة.
(٢) ينظر (ص٣٠٧) من هذه الرسالة.

<<  <   >  >>