للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٢٢ - قال المصنف - رحمه الله -[١/ ٦٤٧]: ويُرْوَى أنَّ عَائِشَةَ أعْطَتْ الذِي بَشَّرَها بسَلامةِ ابنِ الزبير لَمَّا لاقَى الأشْتَر (١)؛ عَشرةَ آلافِ دِرْهَم.

[إسناد الحديث ومتنه]

قال ابن أبي شيبة - رحمه الله -: حدثنا عبد الله بن إدْرِيسَ، عن هَارُونَ بن أبي إبْرَاهِيمَ، عن عبد اللهِ بن عُبَيْدِ بن عُمَيْرٍ: «أَنَّ الأَشْتَرَ وابنَ الزُّبَيْرِ الْتَقَيَا، فقال ابنُ الزُّبَيْرِ: فما ضَرَبْته ضَرْبَةً حتى ضَرَبَنِي خَمْسًا أو سِتًّا، قال: ثُمَّ قال: فَأَلْقَانِي بِرِجْلِي، ثُمَّ قال: أما وَاللهِ لولا قَرَابَتُك مِن رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ما تَرَكْتُ مِنْك عُضْوًا مع صَاحِبِهِ، قال: وَقَالَتْ عَائِشَةُ: وا ثُكْلَ أَسْمَاءَ! قال: فلما كان بَعْدُ، أَعْطَتْ الذي بَشَّرَهَا بِهِ أَنَّهُ حَيٌّ عَشَرَةَ آَلاَفٍ».

[«المصنف» لابن أبي شيبة (١٦/ ٩٣) (٣١٢٤٦) و (٢١/ ٣٦٩) (٣٨٩٢١)]

[دراسة الإسناد]

- عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأَوْدي، أبو محمد الكوفي.

ثِقَةٌ، فَقِيهٌ، عَابِدٌ.

قال أحمد: كان نسيج وحده، وقال أبو حاتم: (حُجَّةٌ يُحتَجُّ بها، وهو إمام من أئمة المسلمين، ثقة).

ووثَّقه وأثنى عليه أيضاً: ابن سعد، وابن معين، والنسائي، والدارقطني، وغيرهم.


(١) هو مالك بن الحارث بن عبد يغوث النخعي الكوفي، المعروف بالأشتر، أدرك الجاهلية، وكان من شيعة علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، شهد اليرموك، ثم سيَّره عثمان - رضي الله عنه - من الكوفة إلى دمشق، وولاَّه عليٌّ مصرَ، فخرج إليها، فمات قبل أن يصل إليها، سنة ٣٧هـ. وثَّقه العجلي، وذكره ابن حبان في «الثقات»،وقال ابن حجر في «التقريب»:مخضرم، ثقة.
ينظر: [«تهذيب الكمال» (٢٧/ ١٢٦)، «تقريب التهذيب» (ص٩١٤)].

<<  <   >  >>