للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٦٧ - قال المصنف - رحمه الله -[١/ ٦٧٥]: وقال (١): وَبَلَغْنَا مِنْ فَضَائِلِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ الأُمَوِيِّ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ - رَضِيَ اللهُ تَعَالى عَنْهُ - أَنَّهُ كَانَ يَمْشِيْ بِأَرْضِ فَلَاةٍ، فِإذَا بِحَيَّةٍ مَيِّتَةٍ، فَكَفَّنَهَا بِفَضْلَةِ رِدَائِهِ، وَدَفَنَهَا، فِإذَا قَائِلٌ يَقُولُ: يَاسُرَّقُ، أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُوْلُ لَكَ: «سَتَمُوْتُ بِأَرِضِ فَلَاةٍ، فَيُكَفِّنُكَ وَيَدْفِنُكَ رَجُلٌ صَالِحٌ». فَقَالَ: مَنْ أنتَ، يَرْحَمُكَ اللهُ؟ فَقَالَ: مِنَ الجِنِّ الَّذِينَ اسْتَمَعُوْا القُرْآنَ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ إِلَّا أَنَا وَسُرَّق هَذَا الَّذِي مَاتَ.

لم أجده مسنداً.

والنص في «الروض الأنف» (١/ ٣٥٧)، وفي «آكام الجان» (ص٧١) عن أبي علي الغساني في «فضائل عمر بن عبد العزيز».

ووجدت بنحوه في «الهواتف» لابن أبي الدنيا، وهو التالي:

[إسناد الحديث ومتنه]

قال ابن أبي الدنيا - رحمه الله -: حدثني محمد بن الحسين، قال: حدثني يوسف بن الحكم الرقي، قال: حدثني فياض بن محمد الرقي، أن عمر بن عبد العزيز بينا هو يسير على بغلة، ومعه ناس من أصحابه، إذا هو بجانٍ مَيتٍ على قارعة الطريق، فنزل عمر فأمرَ به فعدل به عن الطريق، ثم حفر له فدفنه وواراه، ثم مضى، فإذا هو بصوت عالي يسمعونه ولا يرون أحداً، وهو يقول: ليهنئك البشارة من الله يا أمير المؤمنين، أنا وصاحبي هذا الذي دفنته آنفاً مِنَ النفر مِنَ الجن الذين قال الله - عز وجل -: {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ وإنا لما أسلمنا وآمنا

بالله وبرسوله، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لصاحبي هذا: «أما إنك ستموت في أرض غربة، يدفنك فيها


(١) أي: ابن أبي الدنيا.

<<  <   >  >>