للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٨ - قال المصنف - رحمه الله -[١/ ٥٥٩]: فَإِنَّهُ صَحَّ عَنْهُ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأَكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ» خَرَّجَهُ أَبُوْ دَاوُدَ.

وَذَكَرَ أَبُوْ جَعْفَرٍ الدَّاوُدِيِّ (١) هَذَا الحَدِيِثَ بِزِيَادَةِ ذِكْرِ: الشُّهَدَاءِ، وَالعُلَمَاءِ، وَالُمؤَذِّنِيْنَ، وَهِيَ زِيَادَةٌ غَرِيْبَةٌ، قَالَ السُّهَيْلِي: الدَّاوُدِيٌّ مِنْ أَهْلِ الفِقْهِ وَالعِلْمِ (٢).

[إسناد الحديث ومتنه]

قال أبو داود - رحمه الله -: حدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا حُسين بن علي، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أوس بن أوس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي»، قال: قالوا يا رسول الله: وكيف تعرض صلاتُنا عليك وقد أرِمْتَ؟ يقولون: بليتَ، فقال: «إنَّ الله - عزَّ وجلَّ - حرَّم على الأرض أجساد الأنبياء».

[«السنن» لأبي داود (ص ١٣٠)، كتاب الصلاة، باب فضل يوم الجمعة وليلة الجمعة، حديث رقم (١٠٤٧)]


(١) أبو جعفر أحمد بن نصر الداودي الأسدي من أئمة المالكية بالمغرب أصله من المسيلة وقيل: من بسكرة، كان بطرابلس وبها أملى كتابه في شرح الموطأ، ثم انتقل إلى تلسمان. وكان درسه وحده، لم يتفقه عند إمام مشهور، وإنما وصل إلى ما وصل بإدراكه. من مؤلفاته: «النامي في شرح الموطأ»، و «الواعي في الفقه»، و «النصيحة في شرح البخاري».
توفي بتلمسان سنة ٤٠٢ هـ.
ينظر: [«ترتيب المدارك» للقاضي عياض (٧/ ١٠٢)، «الديباج المذهب في معرفة أعيان المذهب» لابن فرحون (١/ ١٦٥)]
(٢) قال السهيلي في «الروض الأنف» (١/ ٩٦): (وذكر أبو جعفر الداوودي في كتاب «الناس» هذا الحديث بزيادة ذكر الشهداء، والعلماء، وهي زيادة غريبة، لم تقع لي في مُسنَدٍ، غيرأنَّ الداوودي من أهل الثقة والعلم).

<<  <   >  >>