كتاب تخريج أحاديث وآثار حياة الحيوان للدميري من التاء إلى الجيم

٢٢ - ص: 312

٢٢ - قال المصنف - رحمه الله -[١/ ٥٩٢]: رَوَى البُخَارِيِّ فِي «بَدَءِ الخَلْقِ» عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «الشَّمْسُ وَالقَمَرُ يُكَوَّرَانِ يَوْمَ القِيَامَةِ». انْفَرَدَ بِهِ البُخَارِيُّ.

[إسناد الحديث ومتنه]

قال الإمام البخاري - رحمه الله -: حدثنا مُسَدَّدٌ، قال: حدثنا عبد الْعَزِيزِ بن الْمُخْتَارِ، قال: حدثنا عبد اللَّهِ الدَّانَاجُ، قال: حدثني أبو سَلَمَةَ بن عبد الرحمن، عن أبي هُرَيْرَةَ - (- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ مُكَوَّرَانِ يوم الْقِيَامَة» (١).

---

(١) كذا في طبعة: مؤسسة بيت الأفكار (ص ٦٥١)، وفي الطبعة الأميرية عن اليونينية (٤/ ١٠٨)، و «إرشاد الساري» للقسطلاني (٥/ ٢٥٩)، و «فتح الباري» ط. السلفية (٦/ ٢٩٧)، و «عمدة القارئ» للعيني (١٢/ ٢٦٧)، و «التوشيح شرح الجامع الصحيح» للسيوطي (٥/ ٢٠٩١) وقد أخرجه البغوي في «شرح السنة» (١٥/ ١١٥) (٤٣٠٧) من طريق البخاري ولفظه كما في «الصحيح».
وذكر العيني ما أخرجه الطيالسي عن أنس مرفوعاً: «إن الشمس والقمر ثوران عقيران في النار» قال العيني: وذكره أبو مسعود الدمشقي في بعض نسخ أطرافه موهماً أن ذلك في الصحيح. ا. هـ.
وذكر عن الخطابي أن قال: لم يذكر أبو عبد الله أي البخاري الزيادة، ثم ساق بإسناده عن يونس عن محمد عن عبد العزيز بن المختار، به، لفظ البزار في الحديث الآتي.
ووجدت في «تحفة الأشراف» للمزي - تحقيق عبد الصمد شرف الدين - (١٠/ ٤٦٤) «الشمس والقمر نوران مكوران يوم القيامة».
ذكره بالنون، وقد رجعت إلى برنامج «إتقان الحرفة بإكمال التحفة» أي «تحفة الأشراف» فوجدت النص كما في المطبوع.
وفي البرنامج نفسه صورة من المخطوطة [نسخة البرزالي] فوجدت الكلمة «ثورين مكورين» بالثاء.
ولعل الراجح مما ذُكر أن اللفظة هي (مكوران) أو (يكوران) وقد تصحّفت إلى ثوران.
ثم وجدت في «النهاية» لابن الأثير (٤/ ٢٠٨) (كور): أن رواية النون تصحيف ثورين.
وما في «تحفة الأشراف» مُشكل، والراجح ما تتابع عليه العلماء والشراح الذين سبقت الإحالة إلى كتبهم، ومنها= =الطبعة الأميرية عن اليونينية التي هي من أصح النسخ وأضبطها مع ذكرها للروايات عن البخاري، وهي التي شرحها القسطلاني في «إرشاد الساري».
وإشارة الخطابي إلى أن الزيادة في الحديث الذي ذكره لم يذكرها البخاري دليلٌ على عدم وجودها في الصحيح. وكذا قول ابن كثير في «تفسيره» (١٤/ ٢٥٨) أن البخاري أخرجه دون الزيادة التي في حديث أنس، وهي «ثوران عقيران في النار» ومثله ابن رجب في «التخويف من النار» (ص ٩٨). والله أعلم.