قال ابن حبان في «المجروحين»: (كان صدوقاً، ولكنه ينفرد عن الثقات بالأشياء المناكير، فلا يعجبني الاحتجاج بما انفرد من الأخبار، وإن اعتبر معتبر بما وافق الثقات من حديثه فلا ضير، وهو ممن أستخير الله - عز وجل - فيه).
قال الذهبي في «الميزان»: (من العلماء الثقات في زمن التابعين، توقف في الاحتجاج به ابن حبان ... ثم ذكر كلاماً ثم قال: قد قفز القنطرة واحتج به الشيخان، وثبَّته أبو زكريا، وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالحافظ عند هم).
وقال الذهبي في «من تكلم فيه وهو موثق ... »: (ثقة، له ما قد يُنكر، ولهذا توقف في أمره ابن حبان).
وقال في «الكاشف»: حافظ مكثر.
قال ابن حجر في «تقريب التهذيب»: ثقةٌ، مُتقنٌ.
ت ١٢٧هـ. أخرج حديثه الجماعة.
وهذا هو الراجح أنه ثقة ثبت، وتوقُّفُ ابن حبان فيه، لا يوافقه عليه أحدٌ، والأئمة على توثيقه، وهو حافظٌ مُكثِرٌ، ومن كان هذا حاله فلا يضيره أفراد قلائل - والله أعلم -.
والصحيح أن مراد ابن معين في قوله:(حديث عبد الكريم عن عطاء ردئ) إنما هو حديث واحد، وهو ما أشار إليه ابن عدي (١).
[«الطبقات» لابن سعد (٧/ ٤٨١)، «تاريخ ابن معين» رواية الدقاق (٢٥١)، «العلل» للإمام أحمد رواية عبد الله (٢٦٢١)(٤٩٢٦)(٤٩٨٤)، «التاريخ الكبير»(٦/ ٨٨)، «الجرح والتعديل»(٦/ ٥٨)، «المجروحون»(٢/ ١٢٩)، «تهذيب الكمال»(١٨/ ٢٥٢)، «من تكلم فيه وهو موثق أوصالح الحديث»(ص ٣٤٥)، «ميزان الإعتدال»(٣/ ٣٥٩)، «الكاشف»(٢/ ٢٠٦)، «سير أعلام النبلاء»(٦/ ٨٠)، «شرح علل الترمذي»(٢/ ٦٥٥)، «تهذيب التهذيب»(٦/ ٣٧٣)، «تقريب التهذيب»(ص ٦١٩)، «الثقات الذين ضعفوا في بعض شيوخهم»(ص ١٦٤)].
(١) يُنظر: «الثقات الذين ضعفوا في بعض شيوخهم» (ص ١٦٤).