«الميزان»: ( .. شاخَ ونسي ولم يختلط، وقد سمع منه سفيان بن عيينة، وقد تغير قليلاً).
وقال أيضاً في «مَنْ تُكُلِّم فيه وهو مُوَثّق»: ثِقَةٌ، تغَيَّر قبلَ مَوتِه من الكِبر، وساءَ حفظه.
وقال في «سير أعلام النبلاء»: ثقةٌ، حُجَّةٌ بلا نزاع، وقد كبر وتغيَّر حِفظه تغيُّرَ السِّن، ولم يختلط. قال العلائي: لم يعتبر أحد من الأئمة ما ذُكر من اختلاط أبي إسحاق، واحتجوا به مطلقاً، وذلك يدل على أنه لم يختلط في شيء من حديث.
الثالث: التدليس. وصفه به النسائي، وابن جرير، وغيرهم. قال ابن حجر في «تعريف أهل التقديس»: مشهور بالتدليس، وأورده في «المرتبة الثالثة» وهم الذين أكثروا من التدليس، فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع.
قال ابن حجر في «تقريب التهذيب»: ثِقَةٌ، مُكْثِرٌ، عابِدٌ، اختَلَطَ بأَخَرَه، ت ١٢٩ هـ وقيل: قبل ذلك.
قلت: كذا أطلق ابن حجر - رحمه الله - الاختلاط، والصواب ما سبق من قول الذهبي والعلائي.
[«الطبقات» لابن سعد (٦/ ٣١٣)، «تاريخ ابن معين» رواية الدوري (٢/ ٤٤٨)، «العلل للإمام أحمد» رواية عبد الله (١/ ٣٢٢)، ٢/ (٢٦١١)، «الجرح والتعديل»(٦/ ٢٤٢)، «الثقات» لابن حبان (٥/ ١٧٧)، «تهذيب الكمال»(٢٢/ ١٠٢)، «ميزان الاعتدال»(٤/ ١٩٠)، «سير أعلام النبلاء»(٥/ ٣٩٢)، «مَنْ تُكلم فيه وهو موثق أو صالح الحديث»(٤٠٠)، «كتاب المختلطين» للعلائي (٣٥)، «تهذيب التهذيب»(٨/ ٦٣)، «تقريب التهذيب»(ص ٧٣٩)، «تعريف أهل التقديس»
وأخرجه ابن جرير في «تفسيره» - ط. التركي - (١٧/ ٢٣١)، وابن أبي الدنيا في «العقوبات»(٧٠) من طريق قرة بن خالد السدوسي، عن الزبير بن عدي الهمداني، عن ابن مسعود - رضي الله عنه - ولفظه:(ذنوب بني آدم قتلت الجعل في جحره، ثم قال: إي والله منذ غرق قوم نوح).