للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وغياثٌ متفَقٌ على تركه. بل قال ابن معين: كذاب خبيث. وقال الجوزجاني وابن حبان، وغير واحد: كان يضع الحديث.

[«لسان الميزان» (٥/ ٤٢١)، «الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث» (٥٨٥)]

وبعد ما سبق يتبين أنه لا يصح من طريق مقسم، عن ابن عباس.

وقد روي من حديث أبي بكر الصديق، وسلمة بن الأكوع، وجابر.

١) حديث أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -.

أخرجه أبو بكر الإسماعيلي في «معجمه» (١/ ٣١٢) ومن طريقه: [الخطيب في «تاريخ بغداد» (٥/ ١٣٢)]، والسهمي في «تاريخ جرجان» (ص ١١٤)، والبيهقي في «الكبرى» (٥/ ٢٣٠) من طريق أبي عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي.

وأخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» (٥/ ١٣٤)، والبيهقي في «الكبرى» (٥/ ٢٣٠) من طريق يعقوب بن يوسف الأخرم.

وأخرجه الخطيب - أيضاً - (٥/ ١٣٥) من طريق محمد بن عبدة بن حرب القاضي.

ثلاثتهم: (أحمد الصوفي، ويعقوب الأخرم، ومحمد بن عبدة) عن سويد بن سعيد، عن مالك بن أنس، عن الزهري، عن أنس بن مالك، عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أهدى جملاً لأبي جهل.

قال الخطيب (٥/ ١٣٥): (لم أره عن محمد بن عبدة إلا من رواية الأزدي عنه، وفي الأزدي نظر، ومحمد بن عبدة متروك، والتعويل على رواية يعقوب بن يوسف الأخرم في متابعة الصوفي ... ).

وهذا الإسناد منكر عند الأئمة، وقد اتفقوا على رده وتضعيفه.

<<  <   >  >>