نظير كل من: سورة يونس، وسورة هود، وسورة يوسف، وسورة الرعد، وسورة إبراهيم الواردة قبلها على التوالي دون فاصل بينها، والمفتتحة كلها بنفس النوع من الحروف الهجائية المنفصلة، على نفس النهج الذي بدئت به كل من سورة البقرة وسورة آل عمران وسورة الأعراف، وقد تكرر في هذه المجموعة من السور التسع حرف الألف وحرف اللام، وتكرر حرف الراء في ست منها، وتكرر حرف الميم في أربع منها، وورد حرف الصاد في واحدة منها.
وهناك مجموعة أخرى من السور على هذا النمط يبلغ عددها العشرين، وهي حسب ترتيب كتابتها في المصحف الكريم: سورة مريم، وسورة طه، وسورة الشعراء، وسورة النمل، وسورة القصص، وسورة العنكبوت، وسورة الروم، وسورة لقمان، وسورة السجدة، وسورة يس، وسورة ص، وسورة غافر، وسورة فصلت، وسورة الشورى، وسورة الزخرف، وسورة الدخان، وسورة الجاثية، وسورة الأحقاف، وسورة {ق} وسورة {ن}. وقد تكرر حرف الميم في ثلاث عشرة منها، وتكرر حرف الحاء في سبع منها، وورد حرف الطاء وحرف السين فيها أربع مرات، وورد فيها كل من حرف الصاد وحرف الياء وحرف الهاء مرتين، وورد فيها كل من حرف الكاف وحرف القاف وحرف النون مرة واحدة.
وكل هذه السور المفتتحة بالحروف المقطعة يأتي في مطلعها الحديث عن معجزة القرآن، والتنويه بها تنويها خاصا، ومن بين من نبه على ذلك ابن كثير، ودل عليه الاستقراء في علم