للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالنقص من الأموال والأنفس والثمرات، حتى يَهلِكوا على فترات.

وأخيراً لفَتَ كتاب الله أنظار الشاكين والمترددين من الخلق إلى جلال الله وعظمته، وذكرهم بأنه القاهر فوق عباده، والمهيمن على خلقه، فالكل لسلطانه خاضع، والكل أمام جلاله خاشع: السماء والأرض، والبشر والملائكة، والإنسان والحيوان، وجميع العوالم والأكوان، لا يفلت من قبضته مخلوق، ولا ملجأ منه إلا إليه، وذلك قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ} أي صاغرون {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ * يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>