أَعْجَبَتْكُمْ}. لم يرد بها الرقيق المملوك، وإنما أراد بها (الآدمية والآدميات)، والآدميون بأجمعهم هم عبيد الله وإماؤه، ونسب هذا التفسير إلى قاضي البصرة أبي العباس الجرجاني رحمه الله، إلا أن حملها على الرقيق المملوك-في نظره- أبلغ في المقارنة والتفضيل بينهما وبين المشركة، إذ يكون المعنى عليه أن المؤمنة وإن كانت مسترقة وناقصة في درجتها بسبب الرقية، فإنها تعتبر أفضل من المشركة، رغما عن كونها حرة وذات جمال، وذلك لإسلام الأولى وشرك الثانية.
وخير ما نختم به هذا الموضوع ما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(تنكح المرأة لأربع، لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك) وما جاء في صحيح مسلم عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة).