فقال:{وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ} إلى آخر القصة. كما أشار إلى ما من الله به على داوود وسليمان من الحكمة والعلم، والسلطان النافذ والحكم، فقال:{وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ} - {وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا} إلى آخر الآيات الواردة في شأنهما.
ووصف كتاب الله ما كان عليه أيوب عليه السلام من الرضا بالقضاء والقدر، وما أنعم الله به عليه من الشفاء وقضاء الوطر، فقال:{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ} إلى آخر الآية.
وكان مسك الختام في هذا الربع هو الحديث عن إسماعيل ابن إبراهيم الخليل وإدريس وذي الكفل، فقال تعالى منوها بهم وبخصالهم، ومثنيا على جليل أعمالهم:{وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ * وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ}.