وانتقل كتاب الله إلى تحديد معيار دقيق لا يتخلف يميز المؤمنين من المنافقين، والمهتدين من الضالين، ألا وهو النظر إلى موقف كلا الفريقين من التحاكم إلى الله ورسوله، فمن تقبل حكم الله ورسوله، بالطاعة والإذعان، سواء كان له أو عليه، إيمانا منه بأن الله تعالى هو أحكم الحاكمين، ولا يظلم ربك أحدا، كان مؤمنا حقا وصدقا، ومن رفض حكم الله ورسوله متى كان ذلك الحكم عليه لا له، وإذا كان له لا عليه أظهر الطاعة والإذعان،