خصوم الرسالات الإلهية، وما يلقونه من العذاب الأليم:{يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ}، وعن مصير المتقين، الصادقين الراشدين، وما ينالونه من النعيم المقيم، {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ}، {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}.
وقوله تعالى:{فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}، الذي تكرر في سياق هذه السورة إحدى وثلاثين مرة، معناه كما قاله مجاهد وغيره:" بأي النعم يا معشر الثقلين من الإنس والجن تكذبان "، أن النعم ظاهرة عليكم، وأنتم مغمورون بها، فكيف تستطيعون إنكارها وجحودها.
وختمت سورة الرحمن بتمجيد اسم الله وتقديس جلاله وعظمته، وهو سبحانه أهل لأن يشكر ويذكر، ولا ينسى ولا يكفر، وذلك قوله في ختام هذه السورة الكريمة، وختامها مسك:{تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}.