ويسجل انطباعاتهم عن الكون والمكون، ويعرض نماذج من مناجاتهم فيما بينهم وبين أنفسهم، وفيما بينهم وبين ربهم {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ} - {رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ} - {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ} إلى آخر الآيات.
ويتناول وصف فريق من أهل الكتاب آمنوا بالله وبالرسول {خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا}.
ويتناول حض المسلمين على الصبر والصلاة والمصابرة والرباط والتقوى حتى يكونوا من المفلحين:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
أما القسم الأول من سورة النساء الذي يندرج في هذا الربع فيتناول وصفا لوحدة النوع الإنساني {الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} وحديثا عن الأرحام والأيتام، وآخر عن تكوين الأسرة الموحدة، وعن مبدأ تعدد الزوجات، {فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً} ثم حديثا عن موقف الإسلام من أموال السفهاء {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا}.
ونظرا لكثرة الموضوعات في هذه الحصة سنعالج منها ما يتسع له الوقت، مؤجلين بقيتها إلى أول مناسبة قادمة إن شاء الله.
وإذن فلننظر في أول آية من هذا الربع، وهي قوله تعالى