النفيسة والأحجار الكريمة إلا شاهد ناطق بصدق هذه الآية منطوقا ومفهوما.
وإلى جانب ما عرف به أغلب الأحبار والرهبان من استغلال بالغ للضعف البشري، واستثمار فاحش للأزمات الروحية والعقد النفسية عند الناس أخذوا على عاتقهم منذ ظهور الإسلام القيام بصد الناس عن سبيل الله، واستعمال جميع الوسائل، للحيلولة بينهم وبين اتباع الحق، وذلك عن طريق إثارة الشبهات الباطلة، وإثارة الغرائز السافلة، وتشويه الحقائق الواضحة، واختلاق الأكاذيب الفاضحة.
وعلى سبيل المثال نذكر ما تطاول عليه الرهبان بإعانة اليهود من ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة اللاتينية ترجمة مختزلة محرفة مشوهة، مذيلة في نفس الوقت بالرد على عقائده بعدما حرفوها، وبالطعن في شرائعه بعدما شوهوها، إذ عرضوا ذلك كله في ترجمتهم وتعاليقهم عرضا ممسوخا فاسدا، وهذه الترجمة اللاتينية التي أشرنا إليها هي أول ترجمة مشوهة للقرآن وضعت بين أيدي قراء اللاتينية من الأوربيين، وذلك على أيدي تراجمة طليطلة من الرهبان واليهود، وكان المشرف على هذه الترجمة المزورة هو الراهب الشهير بطرس المبجل Pierre le vénérable من رهبان القرن الثاني عشر الميلادي، وقد صرح هذا الراهب نفسه بأن الغرض الأساسي من تلك الترجمة المشوهة هو الدعاية ضد الإسلام، وأهدى هذه الترجمة إلى سان بيرنار Saint Bernard ، وبعدها بأربع سنوات فقط أعلنت أوربا المسيحية الحرب الصليبية الثانية ضد المسلمين. ويقرر المستشرق