عليه من أخبار الأنبياء والرسل السابقين، فهو يضرب له المثل بهم، ويحضه على التأسي والإقتداء بسلوكهم، ويعرفه بحسن عاقبتهم، ومصير المكذبين لهم من قومهم.
وقوله تعالى:{وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} إشارة إلى هذه السورة الكريمة -سورة هود- التي قال عنها الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم:(شيبتني هود وأخواتها).
وختمت سورة هود بخطاب من الله لرسوله يأمره فيه بمواصلة عبادته لله في جميع الحالات، وبالاعتماد عليه في جميع الخطوات، ويتعهد له مرة أخرى برعايته وعنايته في المنشط والمكره والسراء والضراء، فقال تعالى:{فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}.
وبختام سورة هود ننهي حصة اليوم لطولها، مؤجلين القول في الآيات الأولى من سورة يوسف -وإن كانت مندرجة في هذا الربع- إلى الحصة المقبلة إن شاء الله، وكل آتٍ قريب.