سوءا} يعني الزِّنا. وقال في سورة مريم:{مَا كَانَ أَبُوكِ امرأ سَوْءٍ} يعني مَا كان زانيا. وهو تفسير مجاهد وقتادة. وقال في سورة يوسف:{إِنَّ النفس لأَمَّارَةٌ بالسواء} يعني بالزِّنا. يعني مَا همَّ بها.
[الوجه الرابع: سوء يعني برصا]
وذلك قوله في طه لموسى:{واضمم يَدَكَ إلى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَآءَ مِنْ غَيْرِ سواء} يعني بيضاء من غير برص. وهو قول قتادة وغيره. ونظيرها في النَّمل. ومثلها في القصص.
[الوجه الخامس: سوء يعني العذاب]
وذلك قوله في النَّحل:{إِنَّ الخزي اليوم والسواء} يعين العذاب {عَلَى الكافرين} . وكقوله في سورة الزُّمر:{لاَ يَمَسُّهُمُ السواء} يعني عذاب النار. وهو قول الحسن. وكقوله في سورة الرّعد:{وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سواءا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ} يعني عذابا. وكقوله في سورة الرّوم:{ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الذين أَسَاءُواْ السواءى} يعني العذاب. وقال قتادة: جهنَّم. ونحوه كثير.
[الوجه السادس: سوء يعني الشرك]
السُّوء يعني الشِّرْك، وذلك قوله في النَّحل:{مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سواء} يعني الشِّرْك. قول الحسن. وقال فيها أيضا: {ثُمَّ إِنَّ