[الوجه الأول: الكلام يعني الكلام الذي كلم الله عباده من غير وحي]
وذلك قوله في سورة النساء:{وَكَلَّمَ الله موسى تَكْلِيماً} كلاما من غير وحي. وقال في سورة البقرة لبني إِسرائيل، السبعين رجلا الذين اختارهم موسى، قال:{وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ} من بني إِسرائيل، {يَسْمَعُونَ كَلاَمَ الله} يعني إِنهم سمعوا كلامه، قال:{ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} .
[الوجه الثاني: كلام الله يعني كلامه بالوحي]
وهو القرآن، وذلك قوله في براءة:{فَأَجِرْهُ حتى يَسْمَعَ كَلاَمَ الله} يعني القرآن الَّذِي أوحى الله إِلى محمد. وقال في سورة الفتح:{يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُواْ كَلاَمَ الله} يعني قول الله للنبي عليه السَّلام.
[الوجه الثالث: كلمات الله يعني أمر الله وعجائبه]
وذلك قول الله في سورة الكهف:{قُل لَّوْ كَانَ البحر مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي} يعني لعلم ربِّي وعجائبه، {لَنَفِدَ البحر قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي} يعني علم ربِّي. وعجائبه. وقال في آخر سورة لقمان: {وْ أَنَّمَا فِي الأرض مِن شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ